مملكة كندهقبيلة كندة هي قبيلة من اشهر قبائل العرب عاشت في حضرموت الا ان بعض من ابنائهم انشا دول خارج حضرموت .
وهي منتشرة تقريبا في ارجاء الوطن العربي وذلك لان الكنديين شاركوا في حركة الفتوحات الاسلامية و استقروا في معظم البلدان المفتوحة
وينتسب معظم الحضارم الى هذه القبيلة الكبيرة .
ومن اشهر الصحابة الكنديين :
الاشعث بن قيس , امرئ القيس بن عابس , المقداد بن عمرو وغيرهم الكثير
اسست قبيلة كندة دولة في نجد حيث وحد القبائل الموجودة هناك قائد كندي شهير هو حجر بن عمرو الكندي الملقب باكل المرار ( الجد الثالث للشاعر الكندي الحضرمي امرؤالقيس بن حجر بن الحارث الكندي )
ونافست هذه الدولة دولة المناذرة والغساسنة الا انها لم تدم اكثر من 100 عام لان بعد مقتل الحارث بن عمرو الكندي ( ملك كندة بعد ابيه عمرو بن حجر اكل المرار )
تضعضعت الدولة حيث ان ابناء الحارث الاربعة ( حجر والد امرئ القيس وكان على قبيلة بني اسد وشرحبيل على قبيلة بكر وسلمة على قبيلة تغلب ومعدي كرب على قبيلة قيس ) اخذ كل منه قبيلة وتراس عليها ثم ما لبث تقاتل سلمة مع اخيه شرحبيل
وقتلا وقتل بنو اسد ملكهم حجر ومات معدي كرب ح*** على اخوته وحاول امرؤ القيس اعادة ملكه الضائع لكنه لم يفلح
ثم عاد بقية بني اكل المرار الى حضرموت موطن ابائهم الاصلي و كان معديكرب جد الاشعث بن قيس قد نصبته كندة بحضرموت ملكا عليها فلم عاد بنوا اكل المرار الى حضرموت تحاربو مع معديكرب بغية ان يكونو الملوك بدلا عنه ولكنهم لما راو ضعفهم استكانوا للامر ورضخوا بان يكون معديكرب ملكا عليهم ثم جاء بعد معديكرب ولده قيس وبعده جاء ولده الاشعث الذي اسلم .
ومع حركة الفتوحات كانت كندة من اوائل القبائل التي ذهبت للجهاد ثم استقر الكثير منهم في البلدان المفتوحة ورجع بعضهم الى حضرموت
عاصمة مملكة كنده
الفاو عاصمة لمملكة كندة قامت مملكة كندة الأولى في القرن الرابع قبل الميلاد وسقطت في أوائل القرن الرابع بعد الميلاد،قامت كندة الثانية في الفترة (480-529م) وسقطت هذه المملكة بعد تدمير المناذرة لها ولكن ظلت بعض الأماكن بيد ملوك من كندة حتى ظهور الإسلام منها غمر ذي كندة وقد ذكرتها النقوش باسم (قريه) وأيضاً قرية (ذات كهل) وقد عرفت بالفاو لأنها تقع في فوهة مجرى قناة في المنطقة التي يتداخل فيها وادي الدواسر مع جبال طوي
نسب قبيلة كنده
قبيلة كندة عدها الاخباريون من القسم الكهلاني من القحطانية وجد القبيلة كما اخبر علماء النسب هو ثور ((كنده)) بن عفير بن عدي بن الحارث بن مره بن ادد بن يشجب بن زيد بن عريب بن كهلان بن سباء بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
ويري البعض ان مساكن كندة كانت في مأرب وبعد انهيار السد هاجروا الي حضرموت والبحرين ونجد .
وقد ذكرت كندة مقرونه بأسم قبيلة اخري هي قبيلة قحطان في نقش من عهد الملك شعر اوتر وذكر النقش ان القبيلتين يحكمهما رجلا واحد هو ربيعة من ال ذي ثور وال ذي ثور هم كندة (( بعلي ربعت ذاثورم ملك كدت وقحطن)) .
وفي عهد الملكين السبائين الشرح يحصب واخيه يأزل بين قامت ثورة للامير يحكم امارة صغيرة تدعي ((امارة خصصتن)) ويدعى ((مراقيس )) بن عوف وقالوا انه امرئ القيس بن عوف وقد تلقى هذا الامير دعم من ملك كندة ويدعي وقتها مالك مما جلب النقمة علي كندة وجعل الملكين يجيشوا الجيوش عليهم وفعلا تم هزيمة كندة وجاء بالرهائن من ابناء اشرافها للملكين . وقد راي البعض ان امرئ القيس هو نفسه ملك الشمال الذي حارب الملك شمر يهرعش ملك سباء وذي ريدان فيما بعد .
وقد لعت كندة دور هاما في حروب ملوك اليمن في شمال بلاد العرب فقد ورد في نقش عن قصة غوزة قام بها احد قادة الملك شمر يهرعش الي سواحل خليج فارس ومنطقة الاحساء بشرق الجزيرة العربية وكانت الاحساء مسكن قبائل تنوخ العربية وكانت تلك المناطق تحت نفوذ الفرس الساسانين وذكر ان القائد قام بمهاجمة منطقة القطيف ويقول صاحب المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام د جواد العلي ان لم يكن بامكان شمر يهرعش غزو تلك المناطق ولم يكن علي علاقة حسنة باعراب نجد ولا سيما كندة .
وتعد الافلاج من مواطن كندة منذ زمن الملك شعر اوتر ((180م)) وقد عبر عنهم بـ ((ذ ال ثور )) اي ال ذي ثور وهم كندة وذكر في تاريخ بلينوس مايشير اليهم بــ (( ذي ال ثور في عين الجبل )) .
وقد ربط البعض رجوع كندة الي حضرموت من نجد برجوع قبائل اخري من الشمال الي الجنوب مثل قبائل مذحج . وقد اتسفاد ملوك اليمن من عناصر هذه القبائل لما يمتلكونه من قوة وشجاعة وجندوهم في مجموعات اطلق عليها جيوش اعراب وهم بمثابة جيش البادية في عهد الدولة القعيطية بحضرموت وقد تولى قيادة هذا الجيش قادة تم تعينهم من قبل الملوك مثل القائد وهب اوم في عهد الملك شمر يهرعش والقائد سعد تالب الجدني في عهد الملك ياسر يهنعم الثالث والملك ذمر علي يهبر .
وكان القائد وهب يحكم يقود اعراب حضرموت وكندة ومذحج وباهل وحدان ورضوم واظلم وامرم وبعض هذا الاسماء لايعرف اليوم .
وكانت كندة ضمن الجيش الحميري الذي احتل حضرموت وضمها الي مملكة باء وذي ريدان وكانت الحملة بقيادة القائد سعد الجدني .
وقد اكدت النقوش كما زعم به اخباربوا اهل اليمن من نفوذ لملوك **** بلغ بلاد فارس مثل ما ورد سابقا من غزوة القائد في عهد الملك شمر يهرعش الي سواحل الخلج وبلاد احساء وهي من ضمن ممتلكات الاكاسرة انذاك .
وورد نقش يخبر عن غزوة قام بها الملك ابو كرب اسعد وهو تبع الاكبر اسعد الكامل عند اهل الاخبار وابنه حسان يهأمن وهو حسان اليماني عندهم ذكر النقش خبر غزوة قاما بها علي وادي مأسل الجمح بارض معد وان كانت ذاكرة العرب التى نقلت ذلك سابقا قد اعتراها ما تموج به الانفس من عنصريات في عهد بني امية فظهرات مبالغات لا يقبلها عقل عاقل زعم بها بعض اهل اليمن من تلمك التبابعة للارض وغزوهم البلادان ووصولهم بلاد الصين والهند والسند والمغرب والمشرق وما حاول البعض القيام به من الاستهانه بملوك اليمن ومحاولة التقليل من شأنهم والتى اطلقها اصحاب المعسكر الثاني .
وقد كان لكندة الدور الفاعل في كل حروب القحطانيون في شمال الجزيرة العربية .
اختلاف الأراء في نسب كندة :
اختلفت النسابة في أصل النسب لقبيلة كندة فهل هم عدنانيون أم قحطانيون ؟والحقيقة أن الاختلاف حصل عند انهيار سد مأرب فقد اتجهت بعض قبائل كندة وهم السكاسك والسكون إلى حضرموت، واتجه بنو معاوية إلى البحرين واستوطنوا بهـــا، وجـــزء اتجه شمالاً حتى نزلوا مكان دعي فيمابعـــد (غمرذي كندة ) وهي أرض بني جنادة بن معد في نجد .
وفي القرن التالي لانهيارالسد اختلط بنو كندة بعرب الشمال العدنانيين اختلاطاً أصبحوا به وكأنه ممن عرب الشمال . وعلىهذا الأساس اختلط الأمر على المؤرخين السابقين . والحقيقة فإن الاكتشافات الجديدة في الآثار بينت لنا أسماء في كندة ذات أصل عربي جنوبي قحطاني لا لبس فيه مثل شرحبيل وأبيكر بومعد يكرب.
ولا يعتد الآن لدى المؤرخين العرب ما ذكره ابن ال***ي أن سكن قبيلة كندة هي بلاد جنادة بن معد كان السبب في أن يحتج القائلون أن كندة أيضاً تنسب إلى عدنان (أبي معد) ، وأوضح كذلك فيما جاء في الأغاني والمفضليات من أن (من الناس من يعد كندة في معد) ويقول المؤرخون العرب أن من أسباب انتقال كندة من مواطنها الأصلية يعود إلى اختيار ولاة أمورها على منازل الوسطى والشمالية من الجزيرة العربية من قبل الملوك الحميديين ، وكان نتائجه تأسيس تحالف قبلي بين كندة القحطانيين النسب وبني معد العدنانيين
وقد اختلف الباحثون في المسكن الأول لقبيلة كندة حيث ذكر فريق أن الكثيرين مهجرون من البحرين والمشقر وهاجروا إلى اليمن . وفريق آخر يقول أن الكنديين عدنانيون وأنهم يقيمون في دهرهم الأول في غمر ذي كندة أي في مواطن العدنانيين بنجد .
وفي الحقيقة أجمع في الأخير الباحثون على أن الموطن الأساسي لقبيلة كندة هي اليمن مثل جميع قبائل قحطان .
مساكن قبائل كندة القحطانية :
كانت قبائل قحطان كلها تسكن في اليمن وأغلب القبائل تسكن قرب سد مأرب الذي يعتبر من عجائب الدنيا . والمعتقد أن هذا السد قد بني في الوقت الذي بلغت فيه مملكة سبأ ذروة قوتها حوالي القرن الثامن قبل الميلاد وكان السد يستعمل كمركز رئيسي لتجميع المياه المتدفقة من الجبال ، ومنه كانت هذه المياه توزع على أراضي اليمن جاعلة إياه حقولاً خضراء، وعند انهيار السد تفرقت القبائل القحطانية من جنوب الجزيرة إلى جميع أرجاء الجزيرة العربية وتداخلت في مناطق العدنانيين وأصبح الآن يعتبرون وكأنهم سكانها الأصليون .
وقد تفرقت قبائل كندة إلى ثلاث مواقع بعد انهيار سد مأرب .حيث قال الله تعالى { لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور} إن الإشارة إلى سد مأرب وانهدامه في القرآن الكريم لدلالة بالغة على أهمية هذا السد وعظمته وهو الذي أدى إلى وجود جنتين عن يمينه وشماله اندثرتا مع انهدامه وتفرق القوم ، أما عن تهدم هذا السد فالعرب يقولون أنه حدث فجأة فتفرقت قبائل الأزد وغيرها في جزيرة العرب أثرذلك وقد وجدوا مكتوبا ًعلى هذا السد بعد دخول اليمن في حوزة
الأ**** حيث كتب عليه أبرهة الحبشي وهذه خلاصته:
(بنعمة الرحمن الرحيم ومسيحه الروح القدس أن أبرهة عزيز الأ****
الأكسوميين ملك أراحميس **يمان ملك سبأ ذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في نجد وتهامة) ، وقد نقش هذا الأثر تذكاراً لتغلبه على يزيد بن كبشة عامله الذي كان قد ولاه كندة وذي رعينة قايدا ومعه أقيال سبأ الصحاريين وهم مرة وثمامة وحنش ومرئد وخنقرذ وخليل واليزنيون أقيال معديكرب بن السميفع وهفان وإخوته أبناء الإسلم فانفذا الملك إليه، الجراح ذاذ نبود فقتله يزيد وهدم قصر كدار، وحشد من أطاعة من كندة وحريب وحضرموت وفرهجان الزمار إلى عبدان .
1- قبائل الصدف في حضرموت :
وهم ولد الصدف بن مالك بن مرتع بن معاوية بن كندة ، وقد اختلف في نسب الصدف فقيل:هو من كندة وقيل من حضر موت انتهى ما أورده ياقوت ، وهم الصدف من بني الأشر سبن كندة. هذا ما ذكره أبي الحسن الهمداني مؤرخ اليمن . ومن مواطنهم عندل ، وقد زارها امرؤ القيس بن حجر وفيها يقول:
كأني لم أكن بدمون مرة ***ولم أشهد الغارات يوماً بعندل
وعندل وقدون ودمون وهدون مدن للصدف ، والهجرين مدينتان في رأس جبل حصين يقال لواحدة خيدون والثانية دمون ومنزل كل هذين القريتين مطل على ضيعته ، ولهم غيل يصب من سطح الجبل يشربونه وزرع هذه القرى النخل والبر والذرة .
قال الهمداني هي قرية كبيرة في أسفلها سوق ، وفي أعلاها حصن للحصين بن محمد التجيبي الكندي كذلك من مساكنهم ( صوران ).
وأيضاً سكنت قبائل كنده شبوه ، وتريم ، وشبام ، والاسعاء وتسمى الآن الشحر ، ومون دوعن والرابية بوادي العين، والعجلانين ولهم حصون مثل حصن النجير .(وهو موضع معروف يقع غرب حضرموت قرب العبر حيث تكثر قبائل كندة وتتضاعف قوتها وشوكتها وقد تحصنت بها قبائل كندة وحاصرها جنود سيدنا أبي بكرالصديق رضي الله عنه . وقتل الكثير من كندة حتى استسلموا وأسلموا على ما نبين مارجحنا في موضعه.
كذلك يسكنون مدينة صيلع وفيها الحدث الشهير حين أتى خبر مقتل والد حجر بن الحارث كان امرؤ القيس بصيلع إحدى قرى حضرموت بمقربة من الهجرين يسكنها الآن آل يماني بن محفوظ من كندة ، وكان لهم ملك طال بالهجرين ونواحيها . وأنشد امرؤ القيس شعره :
أتاني وأصحابي على رأس صيلع***حديث أطار النوم عني وأفعـــما
وقلت لعجلي بعيد مسابــكــه***تبين وبين لي في الحديث المجمجما
فقال أبيت اللعن عمرو وكاهــل***أباحو حمى حجر فأصــبح مسلما
2- فريق ذهب إلىالبحرين والمشقر :
وهم السكاسك : من قبائل كندة وهم ولد ال***ك بن أشرس بن ثور.
وقال الهمداني في صفة الجزيرة : قرى ال***ك الجند والدُمو الشرار وفيها يقول ابن بان :
إن بالــدم دارنا فالشـــرار***وبسفحي عــذا مرفا عـــرار
والسكون:ومنهم تجيب بطن من كندة ونسبوا إلى أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم من مذحج،وهم ومن ولد الأشرس بن شبيب بن السكون بن الأشرس، وقال ابن حزم كل تجيب سكوني وليس العكس .
سكن فترة في هذه المنطقة بعض قبائل كندة ثم أجلوا منها إلى حضرموت وجاوروا الصدف والسكاسك والسكون أبناء عمومتهم وذلك بعد قتل الجون في العصر الجاهلي ، ويرى جماعة أن أرض كندة كانت في جنوب ( قشم ) حيث أن النص بين حضرموت وقد كانت هذه المواضع هي منازل كندة .
ولقد ورد أن قبيلة كندة كانت في المشقر والبحرين حيث تحدث الشاعر امرؤ القيس عند مولده حيث ذكر ذلك في الأغاني ج8 ص 53 أن امرؤ القيس كان ينزل في المشقر من اليمامة أو في حصن البحرين إذ أن المشقر وكذلك البحرين في مملكة كندة .
3- فريق ذهب إلى نجد :
ذهب فريق من زعماء كندة وملوكها وهم من بني معاوية بن كندة إلى نجد حيث حصل الخلاف في بني معد وطلبوا أن يعين عليهم أحد حكماء كندة، ولذلك نجد أنه عندما انتهت أيام كندة في نجد تحركت نحو الجنوب واستقر بها المقام بحضرموت حيث بقى أبناؤها يعيشون في تلك الأنحاء حيث وجد إشارة في نقش في مأرب كتب عام543 ممفاده أن كندة أو ربما جماعة منها كانت تسكن حضر موت .
ولقد ذكر اليعقوبي في مؤلفه الحروب الطاحنة بين كندة بزعامة رئيسين أحدهما سعد بن عمرو بن النعمان بن وهب، وبطونها من بني الحارث بن معاوية بزعامة عمرو بن زيد ، والسكون بزعامة شرحبيل ،وبين حضرموت يقودها رؤساء من بينهم مسعر بن مستعر وسلمة بن حجر وشرحبيل بن مرة. وفي أثناء تلك الحروب الطوال التي أتت على حياة أولئك الرؤساء جميعاً ظهر الوهن على كندة التي يقال أنها كانت تميل بها طبيعتها إلى السلم والموادعة فنادت حضرموت بعلقمة بن ثعلب ملكاً عليها، وكان على قبيلة كندة في الاضطراب الذي أصاب اليمن أن ترحل، وما اجتمعت كندة على ملك إلا في أثناء تلك الهجرة بعد أن استقر بها المقام في بلاد معد أي بين القبائل الشمالية . وفي آواخر القرن الثالث الميلادي شاركت كندة ضمن جيوش شمر ومارست دوراً عسكرياً كانت قد اشتهرت به قبل الإسلام وبعده وهو دور الفرسان (مهور كندة )، ويعتقد أن قبائل كندة نزحت إلى ديارها في حضرموت في الوقت الذي نزحت فيه قبيلة مذحج إلى سر ، ومذحج بعد أن هربت من ديارها الأصلية في عالية نجد نتيجة الضغط الساسانية ورأس حربتها (دولة الضبط) اللخمية في مطلع القرن الرابع الميلادي وكان ما كان بعد ذلك من استقرار كندة فيما عرف بالأخبار بديار كندة بين وادي العبر ودوعن من حضرموت .
ويرى بعض الباحثين أن الخصومات التي وقعت في إمارة كندة وتعقبت ملوك الحيرة ولا سيما (المنذر) لسادتها وانفضاض القبائل التي كانت تخضع لها عنها ثم سقوط إمارة كندة دفعت بعشائر كندة إلى الاتجاه نحو العربية الجنوبية ولا سيما وهي موطنها القديم فنزحت إليها واستوطنت بهاوكونت لها إمارة بحضرموت .
وهذا القول يجب ألا يفسر على مجيء كندة إلى العربية الجنوبية إنما كان بعد سقوط حكمهم وتشتت أمرهم . حيث أن كندة كانت موجودة في العربية الجنوبية قبل هذا العهد بزمن طويل أي أن مواطن كندة الأصلية كانت بجبال اليمن مما يلي حضرموت وقد أطلق الهمداني عليها ( بلد كندة من أرض حضرموت)
فروع كندة :-
تنقسم قبيلة كندة إلى فرعين رئيسين هما :
- بنو معاوية (معاوية الأكبر)
وتفرعوا إلى (بدا – الرائش – وهب – الحارث الأصغر – عمرو بن معاوية – بنو ذهل)
ومن بني الحارث الأصغر (بنو الطمح – الحوت – بنو هند أو بنو مالك – بنو الشيطان – بكر – بنو معاوية الأكرمين)
ومن بني عمرو بن معاوية (بنو السمط – بنو آكل المرار – الحارث الولادة)
ون بني معاوية الأكرمين (العاتك – وهب بن ربيعة – جبلة بن عدي – حجر بن عدي)
ومن آكل المرار (عمرو المقصور – الجون)
ومن حارث الولادة (مقطع النجد – حجر القرد – بنو عبدالله أو الشيطان قبل أن يغير الرسول صلى الله عليه وسلم أسمهم إلى بني عبدالله)
2- أشرس الأكبر
وتفرعوا إلى قسمين (السكون – السكاسك) وقد أشتهر بنوهم بهذين اللقبين
ومن بني السكون (بنو عقبة – بنو شبيب)
ومن بني السكاسك (الخداش – الأخدرون – الأنشور – القصاقصة – الجساس - ....... الخ )
ومن بني عقبة (بنو ابن ماوية – بنو ثعلبة – بنو عياض)
ومن بني شبيب (بنو عدي – بنو تجيب – بنو سعد)
وقد تفرعت من هذه الفروع بطون وأفخاذ وعشائر لا تحصى في حضرموت وعمان والعراق والشام ومصر والأندلس..
من مشاهير كندة :-
حجر بن عمرو (آكل المرار): وهو أول الملوك على نجد ، وسمي بآكل المرار بسبب أن أحد أمراء الغساسنة أغار على ديار آكل المرار في غيبته وأخذ أموالاً وسبايا منها زوجته ، فحذرت هذه المرأة الغساني بالمصير الذي ينتظره من زوجها حيث شبهته في حالة غضبه كرجل أدهم أسود وكأن مشافره مشافر بعير آكل المرار ، فما كان من آكل المرار إلا أن لحق بهم وأغار عليهم واستعاد أمواله وزوجته ، فلقب بذلك.
زرعة بنت مسرح الكندية: وهي من كندة حضرموت وهي زوجة حبر هذه الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنه.
من الدول الكندية التي قامت في حضرموت بعد ضعف الدولة العباسية وفي عهد الدولة العثمانية:-
- دولة آل راشد من كندة (من 400هـ إلى 700هـ تقريبا)
- دولة آل يماني من بني حرام من كندة
- دولة أبي دجانة (بادجانة) من كندة.
- وغيرها من الدويلات الصغيرة كابن دغار الكندي وابن محفوظ الكندي.
بعض عشائر كندة في حضرموت:-
نذكر هنا بعض عشائر كندة ولعلي اكتفي بمن اشتهرت بشكل ظاهر في نواحي الجزيرة العربية لكثرة من ينتمي لكندة في حضرموت
من بني معاوية :
قبائل الصيعر وقيل أنهم من الصدف وقد عرفت بالصيعر منذ القدم ، آل بن عفيف ، آل باشراحيل ، آل باجسير ، آل بازيد ، آل بامعروف ، آل باغفار ، آل باجندوح ، آل باجمال ، آل باجبير ، آل الجرو ، آل باحميش ، آل باجرفيل ، آل بن جبل ، آل بن نوب ، آل باسلامة ، آل باشميل ،آل بابكير ، ...... وغيرهم كثير
من بني السكون:
آل بن محفوظ ، آل بن لادن ، آل باقبص ، آل باكرمان ، آل باحشوان ، آل بادغيش ، آل باجنيد ، آل باطرفي ، آل بازهير ، آل باحداد ، آل بن زقر ، آل بن غزي ، آل باحاذق ، آل بايعشوت ، آل باحليوة ، آل بامطرف ، آل باعطية ، آل بابصيل ، آل بن سنكر ،
آل بامزروع ، آل باذيب ، آل بالبيد ، ....... وغيرهم كثير.
من بني السكاسك:
آل باراسين ، آل باصالح ، آل باعبيد ، آل باسويد ، آل نعيم ، آل بن عون ، آل بالحمر ، آل بن منصور ، آل ظريح ، .......... وغيرهم كثير.
وهناك عشائر لكندة انتشرت خارج حضرموت بعد الفتوحات الإسلامية منها
عشائر كندة في العراق:-
عشائر السودان ومنها
فخذ آل عبدالله ، فخذ بيت مرجان ، فخذ بيت زاير ، فخذ بيت عزيز ، فخذ بيت شتوي ، فخذ بيت موسى ، فخذ بيت صوينخ ، فخذ بيت حمدي ، فخذ بيت كشموط ، العوامر ، الكواضي ، ......... وغيرهم
عشائر جليحة ومنها
البديريين ، العصامات ، أهل الربع ، البو سمير
عشائر كندة في مصر :
***ك ، بريح ، بنو سعد ، آل أيدعان بن سعد ، خلاوة ، بنو الأعجم ، بنو سوم ، بنو أندي ، بنو فهم ، بنو عامر ، زميلة ، قتيرة ، عباد ، بنو القرناء ، بنو الفصال ، بنو فردم
من قصائد الشاعر خميس بن سالم الكندي الحضرمي ضد الاستعمار وأذنابه
يالمنفرد بالملك يالمعبود يالفرد الصمد
يامنزل الزخرف وسورة قل هو الله أحد
والفي صلاة الله على أحمد عد ما راعد رعد
وعد مسلم ما ذكر ربه وما ساجد سجد
قال الفتى الشاعر زعل نومي وطرفي ما رقد
مشغول بالعالم وبالأحرى بلادي لي تعد
آخر بلد في العالم العربي فريسة للأسد
تحكم بأمر المستشارية وبأمر المعتمد
إذا صدر حكمه لا يمكن يراجع فيه أحد
والويل من عارض يعد مجرم وبالنعمة جحد
ماحكمه إلا السجن والتعذيب وإلا يبتعد
وإن عاد ياويله وباتعبر حياته في نكد
أليس هذا عار يااخواني حماية للبلد
اين القبائل لي عهدناهم يعدو بالعدد
لاصاح صائح في المساجد ما أحد منهم قعد
أهل المدن وأهل القرى وأهل الصحاري والريد
وأهل الحصون العالية لي مابدا ذعنوا لحد
قوموا بنا نخلع ثياب الخزي من فوق الجسد
نحفظ كرامتنا وعزتنا ونتهيأ لغد
مشرق مضئ لاولادنا وأحفادنا لي في المهد
والحضرمي يفدي بلاده بالدماء مهما بعد
أما سمعتم صوت بن طالب على كندي نشد
صرخ بصوته في الطليعة قال قم يابن كند
سكوتكم من خوف أو من ضعف أو من شمس غد
السجن والتعذيب من أجل الوطن فخرا يعد
السجن عار على السارق وعلى من فسد
إلى آخر القصيدة
هذه بعض المقتطفات التي اقتطعتها من بعض الكتب والتي أرجو أن تثري معلوماتكم عن قبيلة كندة