كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  11910289533278
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرّم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكراً كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  11905635341310
ادارة المنتدى كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  11874853710611
كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  11910289533278
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرّم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكراً كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  11905635341310
ادارة المنتدى كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  11874853710611
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مناف بن مزروع
عضو جديد
عضو جديد
مناف بن مزروع


عدد المساهمات : 10
نقاط : 31
تاريخ التسجيل : 25/11/2011

كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  Empty
مُساهمةموضوع: كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك    كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  Emptyالسبت 28 يناير 2012, 9:13 am

سِرُ النَّجاح

وَمِفْتَاحُ الْخَيْرِ وَالبَركَةِ وَالفَلَاحِ

( كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك )

الشيخ الدكتور محمد بن عبد العزيز المسنَد
كما وضحتكم سابقا في الحلقة الأولى انني ساقدم الموضوع ع شكل حلقات فسامحوني ع التاخير نظرا لبعض الظروف....
نبدأ باذن الله تعالى في حلقتنا الثانية

( 4)
قال الراوي :
بعد أن أتممتُ الدارسة الجامعية عُيّنت مدرساً في إحدى المدارس المتوسطة في أحد الأحياء البعيدة المكتظة بالسكان ، وبعد مضي ثلاثة أسابيع من بداية العام الدراسي تقريباً كرهت التدريس في هذه المدرسة لأسباب عديدة ، وفي نهاية الأسبوع الثالث كان السيل قد بلغ الزبى ، والصبر قد نفد فلم أعد أحتمل البقاء في هذه المدرسة ، ففكرت في أحد أمرين إما الاستقالة أو الانتقال إلى مدرسة أخرى ، فأما الأول فهو قرار صعب ، وأما الثاني فغير ممكن لأن الانتقال عادة لا يكون إلا في بداية فصل جديد ، فاستخرت الله عز وجل ودعوته بقلب صادق أن يختار لي الخير وهو على كل شيء قدير .
فكانت المفاجأة ...
ففي اليوم التالي وقف على باب الفصل مدرس جديد وقال لي : أنت فلان ؟ قلت : نعم . فأخبرني بأنه قد صدر قرار بنقلي إلى مدرسة أخرى وأن عليّ أن أباشر عملي الجديد غداً بمشيئة الله .
وفي اليوم التالي باشرت عملي في المدرسة الجديدة فوجدت فيها الراحة والطمأنينة ، وحمدت الله عز وجل على توفيقه وفضله .


ويعد أخي المسلم . .
هل عرفت سرّ النجاح ، وباب التوفيق ، ومفتاح الخير والبركة ؟؟ ( ) .
إنها صلاة الاستخارة .............
فما هي صلاة الاستخارة ؟؟

أولاً / تعريفها :
الاستخارة هي استفعال من الخير أو من الخِيَرة ( بكسر أوله وفتح ثانيه) ، واستخار الله طلب منه الخيرة ، وخار الله له أعطاه ما هو خير له ( ) .

ثانياً / فضلها وأهميتها :
إن الإنسان مهما أوتي من علم وعقل وحكمة يظل محتاجاً إلى ربه وخالقه في كل لحظة ح لا غنى له عنه طرفة عين ، وكثيراً ما يقدم الإنسان على فعل أمر من الأمور وقد خطّط له تخطيطاً بالغاً ، واتخذ لإنجاحه كافة الإجراءات ، ووضع في حسابه جميع التقديرات ، ثم يتبين له فيما بعد أنه قد أخطأ الطريق ، وخانته جميع حساباته ، ولم تغن عنه سائر تقديراته .
وقد يتردد الإنسان بين فعل أمرين أو أكثر ، ويقف على مفترق طرق كثيرة متشعبة لا يدري أيّها يوصل إلى الهدف ؛ فيقف حائراً قلقاً متردداً ، وقد يسلك منها طريقاً يؤدي به إلى غير مقصوده وطلبه ، وربما أدى إلى هلاكه وعطبه .
وقد كان العرب في جاهليتهم يلجئوون إلى طريقة ساذجة لإزالة هذا التردد ، تلكم الطريقة هي الاستقسام بالأزلام ، وهي عبارة عن أقداح ثلاثة ، على أحدها مكتوب : ( افعل ) ، وعلى الآخر : ( لا تفعل ) ، والثالث فارغ لم يكتب عليه شيء ، فإذا أجالها فطلع سهم الأمر فعل ، وإن طلع سهم النهي لم يفعل ، وإن طلع الفارغ أعاد ( ) . وقد نهى الله المؤمنين عن هذا العمل فقال سبحانه : (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ )) ، وعوّضهم عن ذلك بصلاة الاستخارة ودعائها المتضمن الإقرار بوحدانيته سبحانه والإقرار بصفات كماله وربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه وقصوره .. إلى غير ذلك . من المعاني العظيمة التي تضمنها هذا الدعاء .
وإن من رحمة الله بعباده وكمال فضله ومنته عليهم أن شرع لهم هذه الصلاة العظيمة التي لا تكلف العبد شيئاً سوى بضع دقائق يقضيها بين يَدَيْ ربه وخالقه ، يستخيره فيها في جميع أموره ؛ جليلها وحقيرها ، كبيرها وصغيرها ، فهي يسيرة العمل ، عظيمة النفع مهما طال الأجل ، لا يخيب – في جميع الأحوال – فاعلها ، ولا يوفق للصواب – إلا ما شاء الله – مجتنبها ، فخذ بها وعض عليها بالنواجذ تنجح وتفلح .

ومما يدل على أهميتها حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليمها أصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن ، قال جابر رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن ...
وتأمل قوله : ( في الأمور كلها ) ففيه دليل آخر على أهميتها وفضلها .

ثالثاً / صفتها :
هي ركعتان من غير الفريضة يؤديها المسلم في أي وقت شاء – كما سيأتي – يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن ، ثم يدعو بعد ذلك بدعاء الاستخارة قبل السلام بعد التشهد، وإن دعا بعد السلام فلا بأس والأمر في ذلك واسع إن شاء الله، ولكن الأول أفضل ( ) .


حديث الاستخارة ودعاؤها :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : (( إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علّام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويسمّي حاجته – خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : عاجل أمري وآجله – فاقدره لي ويسّره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : عاجله وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به )) أخرجه البخاري .
فينبغي للمسلم أن يحفظ هذا الدعاء ويدعو به في صلاة الاستخارة .

رابعاً/ هل تجزئ صلاة الاستخارة عن تحية المسجد والسنة الراتبة ؟
أما تحية المسجد فتجزئ عنها صلاة الاستخارة بلا خلاف، مثال ذلك : أن يدخل رجل المسجد فيصلي ركعتين ينوي بهما صلاة الاستخارة ، فتجزئ عن تحية المسجد لأن المقصود منها ألّا يجلس حتى يصلي ركعتين ؛ وقد فعل .
أما السنة الراتبة فلا تجزئ عنها صلاة الاستخارة إلا أن ينوي بالركعتين السنة الراتبة فتدخل فيها ركعتا الاستخارة ، لأن الراتبة هي الأصل وهي مقصودة لذاتها بخلاف ركعتي الاستخارة .
والأكمل أن يخص الاستخارة بركعتين مستقلتين ( ) . والله أعلم .

خامساً / وقتها :
ليس لصلاة الاستخارة وقت محدد ، والمشروع أن تكون في غير وقت نهي ( ) لا سيما أوقات الإجابة ، كالثلث الأخير من الليل ، وبين الآذان والإقامة ..فإن كان الأمر المستخار فيه يفوت بتأخيرها عن وقت النهي فيصليها ولو في وقت النهي .

سادساً / اعتقاد خاطئ :
يعتقد بعض الناس أن صلاة الاستخارة تكون بالليل قبل النوم ، وأن المستخير يرى في منامه رؤيا يتبين له فيها وجه الصواب ؛ وهذا ليس بصحيح ، لأن صلاة الاستخارة ليس لها وقت محدد كما سبق ، وليس شرطاً أن يرى المستخير رؤيا بعد الاستخارة ، بل يستخير متى احتاج إلى ذلك ثم يتوكل على الله ويمضي لفعل ما هم به فإن فيه الخير بإذن الله .

سابعاً / الأمور التي تشرع لها الاستخارة :
يشرع للمسلم أن يستخير الله في جميع أموره ؛ جليلها وحقيرها ؛ صغيرها وكبيرها ، فربّ عمل حقير ترتب عليه أمر عظيم ، ومما يدل على ذلك قوله في الحديث : ( في الأمور كلها ) و ( كل ) من ألفاظ العموم .
إلا أنه يستثنى من ذلك بالضرورة أمران :
الأول : الواجبات والمحرمات فلا تشرع لها الاستخارة ؛ فلا يستخير الإنسان هل يصلي الظهر – مثلاً – أو لا يصليها ، أو يستخير هل يأكل الربا أو لا يأكله ، ولكن إذا كان الواجب وقته موسّعاً شُرعت الاستخارة لتعيين وقت الفعل لا للفعل نفسه ، وكذلك إذا تزاحم واجبان ولم يترجح أحدهما شرعت الاستخارة لتعيين أحدهما .
الثاني : الأمور الاعتيادية التي تتكرر باستمرار كالأكل والشرب ونحوهما ؛ فلا تشرع لها الاستخارة ، ومثل هذه الأمور لها آدابها الشرعية التي من التزام بها سلم من الضرر .

ثامناً / هل يشترط التردد :
يظنّ كثير من الناس أن الاستخارة مشروعة للأمور التي يحصل فيها التردد والشك فقط ، وهذا ليس بصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث : (( إذا هم أحدُكم بالأمر )) أي عزم، سواء تردد أو لم يتردد ، ولقول جابر رضي الله عنه : (( في الأمور كلها )) ولم يقل في الأمور التي يحصل فيها التردد ، والمسلم قد يهمّ بأمر من الأمور ظانّاً أنه خير له فلا يستخير ؛ فيكون شراً له وهو لا يعلم ، لذا يشرع للمسلم أن يستخير في أموره كلها ؛ تردد أو لم يتردد ، فلا يعلم عواقب الأمور إلا الله عز وجل .

تاسعاً / الخيرة فيما اختاره الله :
قد يستخير المسلم في أمر من الأمور ، وتكون نفسه قد مالت إلى هذا الأمر وتعلقت به ، فلا يقدره الله له ، مثل أن يستخير في الزواج من امرأة قد رضيها فلا يكتب الله له ذلك ؛ فعلى المسلم في هذه الحال أن يحسن الظن بربه ، ويرضى بقضاء الله وقدره ، ويوقن أن الخيرة فيما اختاره الله عز وجل ، فلربما كان زواجه من تلك المرأة سبباً في شقائه وتعاسته وهو لا يعلم ، قال تعالى : (( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) ( البقرة : 216) ..
فكم من إنسان كره شيئاً كتبه الله له ؛ فتبين له بعد زمان أنه عين الخيرة له ، وكم من إنسان أحبّ شيئاً وتعلق به ؛ فكان سبباً في هلاكه وعطبه (( وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) .
وقد يستخير المسلم في أمر من الأمور ، فيختار الله له ذلك الأمر ولكن لا يكتب له النجاح فيه ( في الظاهر ) ، مثل أن يستخير في الزواج من امرأة فيتزوجها ثم يفشل هذا الزواج ؛ فعلى المسلم أن يرضى ويسلّم ، فقد يكون ذلك خيراً له وهو لا يعلم (( وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) .
وإليكم هذه الأمثلة الواقعية :
في عام 1400هـ أقلعت إحدى الطائرات من مطار الرياض ، وبعد دقائق حدث خلل في الطائرة فعادت إلى المطار ثانية ، وفي ظروف غامضة احترقت الطائرة ؛ ولم ينجُ من ركابها أحد ، وكان عددهم يزيد على الثلاثمائة راكب .....
أحد ركاب هذه الرحلة كان قد أنهى جميع إجراءات السفر ؛ وتسلّم بطاقة صعود الطائرة ؛ فغلبه النعاس فغط في نوم عميق ؛ فلم يفق إلا والباب قد أغلق والطائرة قد أوشكت على الإقلاع ؛ فانطلق مسرعاً يريد اللحاق بهم ولكنّ الموظف المسؤول منعه من ذلك فجنّ جنون الرجل واشتاط غضباً ، وبعد دقائق عادت الطائرة المنكوبة ؛ وحدث ما حدث ، وصاحبنا في غاية الدهشة والذهول .
وآخر وصل إلى المطار في الموعد المحدد لكنه نسي مفتاح السيارة خطأ بداخلها فأمضى وقتاً لاستخراجه فلما توجه إلى صالة المطار كانت الطائرة قد أقلعت ؛ فحزن لذلك ، وما هي إلا دقائق حتى تحول الحزن إلى رضاً واطمئنان ؛ فسبحان من بيده الأعمار والآجال ( ) .

عاشراً / إيّاك والهوى :
بعض الناس قد تميل نفسه إلى أمر ما فيعزم على فعله ؛ فتُذكِّرُه بالاستخارة وتنصحه بها ؛ فيقول : ولما ذا أستخير وأنا مقتنع بهذا الأمر .. وهو في الحقيقة متبع لهواه ، ويخشى أن يستخير فيختار الله له غير ما تهواه نفسه ، وهذا من أعجب الأمور ، قال الشاعر :

خالف هواك إذا دعاك لريبةٍ فَلَرُبَّ خيرٍ في مخالفة الهوى

وأحسن منه قوله تعالى : (( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )) ( الجاثية : 23) .


11/ لا بدّ من التدبر :
العبادات القولية – كالأذكار والأدعية ونحوها – ليس المقصود منها مجرد ترديدها باللسان فحسب ؛ وإنما المقصود فهم معانيها ، واستشعار كل كلمة فيها ، وإلا تصبح قليلة النفع والفائدة ، وهذا هو السر في عدم انتفاع كثير من الناس بالأدعية والأذكار المشروعة .
ودعاء الاستخارة كغيره من الأدعية ، لا بد من فهمه وتدبر معانيه حتى يحصل به النفع بإذن الله .
فقول المسلم : (( اللهم إني أستخيرك بعلمك )) : أي : إني يا الله أسألك أن تختار لي الخير بعلمك الذي وسع كل شيء
(( وأستقدرك بقدرتك )) أي : أسألك بقدرتك – وأنت على كل شيء قدير – أن تقدّرني على فعل ما تختاره لي .
(( وأسألك من فضلك العظيم )) أي : أسألك الزيادة مما في خزائنك التي لا تنفذ مما تعلمه ولا أعلمه ولا يخطر لي على بال .
(( فإنك تقدر ولا أقدر )) اعتراف بالعجز أمام قدرة الله النافذة .
(( وتعلم ولا أعلم )) اعتراف بالجهل ، وأن الله هو وحده العالم بكل شيءٍ سبحانه .
(( وأنت علّام الغيوب )) تعلم عواقب الأمور ، وما تؤول إليه ، في المستقبل القريب والبعيد ، لا يعلم ذلك إلا أنت ( ) .
(( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويسميه – خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري .. فاقدره لي ))
قد جمعت هذه الكلمات المعدودة سائر أحوال الإنسان ومصالحه الدنيوية والدينية والأُخروية ، القريبة والبعيدة ، فلا إله إلا الله ما أعظم هذا الدعاء وما أبلغه وما أكمله وأشمله ، فأي خيرٍ يناله المسلم – إن قَبِلَ الله استخارته – أعظم من هذا الخير ؟!
( ويسِّرْه لي ثم بارك لي فيه ) أي : أسألك يا ربّ أن تجعله ميسراً ومباركاً فيه ، فإن الأمر قد يكون مُقدّراً ولا يكون مُيسَّراً ، وقد يكون مُقدَّراً ومُيسَّراً ولكن غير مُبَارَكٍ فيه .
وإن كان شراً: (فاصرفه عني)أي: لا تقدرْه لي ولا تجعلْه من نصيبي .
( واصرفه عنه ) فلا أميل إليه ولا أتعلق به ولا أقدر على فعله .
( واقدر لي الخير حيث كان ) : ولو كان فيما أكره ( ثم أرضني به ) أي : اجعلني راضياً بما قدرته لي ، منشرح النفس مطمئن القلب ، والله تعالى أعلم .

12/ هل يشرع تكرار الاستخارة ؟ :
رُوي في ذلك حديث ضعيف رواه ابن السني عن أنس ( ) . ، قال عنه النووي : 0 إسناده غريب ، فيه من لا أعرفهم ) . قال العراقي : ( الحديث ساقط لا حجة فيه ) .
ولكن ؛ إن استخار في أمر فلم يقدّر له وهمّ بأمر آخر فإنه يستخير للأمر الجديد ، والله تعالى أعلم .

13/ هل الاستخارة دعاء ؟
الاستخارة وإن كانت تتضمن دعاءً إلا أنها أخصُّ من الدعاء ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابَه كما يعلمهم السورة من القرآن ، وهي تزيد على مطلق الدعاء بصلاة الركعتين ، كما أن لها دعاءً خاصاً حدده الشارع ، ولذا ؛ كره بعض أهل العلم الزيادة عليه أو الدعاء بغيره ، إلا أنه يُشتَرط لقبول الاستخارة ما يُشترَط لقبول الدعاء من توفر الشروط وانتفاء الموانع ، ومن الشروط : الثقةُ بالله عز وجل والإيمانُ به وبكمالِ قدرته وسعةِ علمه ، وصدقُ التوجه إليه والتوكل عليه واليقين ...
ومن الموانع ضد ذلك من ضعف الثقة به سبحانه ، وتعلق القلب بغيره ودعاء غيره ، والإصرار على المعاصي والذنوب ، وأكل الحرام ( ) .

فإذا تمت الشروط وانتفت الموانع وصَدَقَ العبدُ مع ربه لم يخيب الله دعاءه ، واختار له الخير في أموره كلها .

14/ متى يُقتصر على الدعاء دون الصلاة :
قد يكون المسلم في حال لا تمكنه من أداء الصلاة كالحائض والنفساء ، وكمن ضاق عليه الوقت عن أداء الركعتين ونحو ذلك ؛ فإن أمكن تأخير الاستخارة إلى وقت يزول فيه المانع ؛ وإلا فإنه يقتصر على الدعاء دون الصلاة لقوله تعالى : (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) وقوله : (( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )) .

نكون معكم باذن تعالى في تكملة الموضوع في الحلقة الثالثة ان كان في العمر بقية..
لاتنسون من خاااالص دعاكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد بن مزروع
عضو متألق
عضو متألق
محمد بن مزروع


عدد المساهمات : 54
نقاط : 117
تاريخ الميلاد : 29/02/1992
تاريخ التسجيل : 23/11/2011
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رااآآاايق

كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك    كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  Emptyالخميس 02 فبراير 2012, 6:28 pm

كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك  595022058
شكرا على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى المعلومات العامة :: المواضيع العامة-
انتقل الى: